الثلاثاء, أبريل 30, 2024
Homeاخبار عامةموسكو تدق طبول الحرب.. وأوكرانيا أمام "خيار الناتو"

موسكو تدق طبول الحرب.. وأوكرانيا أمام “خيار الناتو”

استعدادات عسكرية أوكرانية تحسبا للحرب مع روسيا
استعدادات عسكرية أوكرانية تحسبا للحرب مع روسيا

استمر التعزيز العسكري الروسي بالقرب من الحدود الأوكرانية، مما أدى إلى تعميق القلق العالمي بشأن نوايا موسكو النهائية مع تصعيد كبار المسؤولين الروس ووسائل الإعلام الحكومية لهجماتهم التحريضية.

وترافق الحشد العسكري مع زيادة التهديدات بالحرب من قبل المسؤولين الروس. فقد حذر ديمتري كوزاك، المسؤول البارز في الكرملين، من أن تصعيدًا كبيرًا في الصراع من شأنه أن يمثل “بداية نهاية أوكرانيا”، بحسب مجلة فورين بوليسي.

كما أعلن الكرملين اليوم الجمعة أنه يخشى استئناف القتال على نطاق واسع في شرق أوكرانيا، وأنه قد يتخذ خطوات لحماية المدنيين هناك، في تحذير صارخ يأتي وسط حشد للقوات الروسية على طول الحدود.

يعكس بيان دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تصميم الكرملين على منع أوكرانيا من استخدام القوة لمحاولة استعادة السيطرة على الأراضي التي تقبع في أيدي الانفصاليين شرقي البلاد.

ورفض قائد الجيش الأوكراني المزاعم الروسية بأن قوات بلاده تستعد لشن هجوم على متمردي الشرق. فقد رفض الكولونيل جنرال رسلان خومتشاك، القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، مزاعم موسكو بشأن الاستعدادات الأوكرانية المزعومة لشن هجوم في الشرق كجزء من “حملة تضليل” و “حرب هجينة”.

وتقاتل القوات الأوكرانية انفصاليين مدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا منذ فترة وجيزة من ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014. وقتل أكثر من 14 ألف شخص في الصراع، وتوقفت جهود التفاوض بشأن تسوية سياسية.

انتهاكات متكررة

وتتهم أوكرانيا والغرب روسيا بإرسال قوات وأسلحة لمساعدة الانفصاليين، الاتهامات التي نفتها موسكو. وفي الأسابيع الأخيرة، أعرب مسؤولون غربيون وأوكرانيون عن مخاوفهم بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار المتكررة بشكل متزايد في قلب المنطقة الصناعية بالبلاد، والمعروفة باسم دونباس.

كما أعربوا عن قلقهم إزاء زيادة حشد القوات الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا.

وخلال اتصال مع بوتين أمس الخميس، دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل “إلى سحب هذه التعزيزات من أجل تحقيق تهدئة للوضع”

وفي اتصال هاتفي اليوم الجمعة، ناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان “حاجة روسيا إلى إنهاء خطابها الخطير وغير المسؤول وحشدها العسكري في شبه جزيرة القرم المحتلة وعلى طول الحدود الأوكرانية، والاستفزازات الروسية الأحادية على طول خط التماس في شرق أوكرانيا”، وفقا لما ذكره المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس.

وردا على ذلك، قال بيسكوف إن لروسيا حرية نشر قواتها أينما تريد على أراضيها. واتهم الجيش الأوكراني بـ “تصعيد الأعمال الاستفزازية” على طول خط السيطرة في الشرق، الأمر الذي يهدد أمن روسيا.

كانت موسكو تضغط على أوكرانيا لتنفيذ اتفاق سلام توسطت فيه فرنسا وألمانيا في مينسك، بيلاروسيا، في عامي 2014 و2015، والذي يدعو إلى إجراء انتخابات محلية في دونباس، وانسحاب القوات الأجنبية المسلحة، وإعادة الحدود مع روسيا إلى أوكرانيا.

ورفضت حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، منح مزيد من الحكم الذاتي للأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون، خشية أن يمنح موسكو الفرصة لكسب موطئ قدم أقوى في المنطقة.

وقف إطلاق النار انتهى

وقال كونستانتين سيفكوف، المحلل العسكري المقيم في موسكو، لصحيفة وول ستريت جورنال: “الحل الدبلوماسي .. يتطلب تغييرًا جذريًا في موقف سلطات كييف. إذا وافقت سلطات كييف على الاعتراف بالهيكل الفيدرالي لأوكرانيا، وإذا وافقت على المساواة في وضع اللغة الروسية في أوكرانيا جنبًا إلى جنب مع اللغة الأوكرانية، فستتم إزالة المشكلة برمتها في دونباس”.

لكن المحللين قالوا إن تصاعد العنف في الآونة الأخيرة وزيادة القوات الروسية وزيادة تهديدات موسكو أفسدت فرص التوصل إلى تسوية دبلوماسية.

وقال ميكولا كابيتونينكو، الأستاذ المشارك في معهد العلاقات الدولية في كييف والمستشار في اللجنة البرلمانية الأوكرانية للشؤون الخارجية: “وقف إطلاق النار انتهى.. واستراتيجية الرئيس زيلينسكي للتفاوض مع موسكو قد انتهت عموما”.

كما ترى روسيا أن “عملية مينسك في طريق مسدود وليس هناك أمل في أن يكون هناك أي نوع من التسوية المأمولة قبل عام، لذلك يتعين عليهم تحسين موقفهم التفاوضي من خلال إجراءات ما”

من جانبها، ذكرت أليونا غتمانتشوك مدير مركز أوروبا الجديدة، ومقره كييف: “من الواضح أن أوكرانيا تفضل الحل الدبلوماسي لكن ربما كان أكبر خطأ للرئيس الأوكراني هو أنه كان ساذجًا للغاية حين فكر أنه يمكن أن يتوصل إلى اتفاق جيد مع بوتين وسيفعل ذلك بشروط أوكرانية”.

وأكد زيلينسكي أن تسريع مسار أوكرانيا إلى عضوية منظمة حلف شمال الأطلسي من شأنه أن يساعد في منع نزاع أعمق مع روسيا.

لكن المسؤولين الروس والمحللين الموالين للكرملين يقولون إن مشاركة الناتو ستزيد من حدة التوترات في المنطقة.

قال كيريل ميخائيلوف، الباحث في فريق استخبارات الصراع، إن الأمر المحير والمقلق في الوقت نفسه بشأن الحشد العسكري في فورونيغ هو الموقف الهجومي الواضح. تقع المنطقة على حدود أوكرانيا التي تسيطر عليها الحكومة، وليس المناطق الانفصالية في دونيتسك ولوهانسك، حيث يعتمد الانفصاليون على الدعم الروسي.

وأضاف أندريا كيندال تيلور، مدير برنامج الأمن عبر المحيط الأطلسي في مركز الأمن الأميركي الجديد: “ما زلت أعتقد أن الأمر أكثر من مجرد إشارات روسية، من الواضح أنi لا يمكن استبعاد أن الأمر قد يتحول إلى شيء أكثر خطورة”.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular