السبت, مايو 18, 2024
Homeمقالاتلماذا لا يحبون اهل  العراق ؟:ماهر ضياء محيي الدين

لماذا لا يحبون اهل  العراق ؟:ماهر ضياء محيي الدين

الاناة ينضح بما فيها حكمة تنطبق على ما يجري في بلد دجلة والفرات  من دمار شامل فى مختلف الجوانب والنواحي.

 

في استطلاع للرأي الامريكي أجره معهد غالوب  اظهرت النتائج ان 77%  من الشعب الامريكي لا يحبون شعب العراق وهذا النتيجة طبيعية جدا وللأسباب  شتى .

لماذا لا يحبون اهل  العراق ؟

الاسباب   التي تقف وراء هذآ الكره اولا موقف بعض مكونات البلد ولنتكلم بالغة طائفية شيعة العراق وصمام امنه المرجعية الرشيدة ورجالها التى افشلت اغلب خطط ومشاريع امريكا في المنطقة والعراق بذات ولا ننسى الفتوى الجهادية المباركة  التى غيرت موازين القوى العالمية في منطقة الشرق الأوسط وقلبت الطاولة على امريكا وحلفاؤها ومن يقف ورائها  وجعلت خططهم ومشاريعهم تذهب في الاتجاه المعاكس .

السبب الرئيسي الثاني الموقف من مسالة التطبيع التى ترفضها اغلبية المكونات العراقية الدينية العشائرية والمجتمعية رفضا قاطعا ، وهذا الامر تعده امريكا من اهدافها الاستراتيجية التي يجب تحقيقية مهما كان الثمن ، واختلفت الطرق او الوسائل ، وقد نجحت في ذلك مع بعض الدول المعروفة من الجميع في وقتنا الحاضر ، لكن مع العراق لم تنجح حاليا رغم ما تفعله في العراق واهله .

والسبب الثالث الخوف من عودة العراق الى مكانته الطبيعة بمعنى عودة الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتنموية سيجعل العراق في وضع ثاني لا تريده معظم دول العالم وخصوصا المجاورة هذه العودة, ولقد شهدناه ما بعد السقوط مواقف بعض الدولة التى من المفروض التى تقف معنا في اوقات الشدة ، لكنها على العكس تماما جندت مواردها لضرب البلد وقتله اهله ، ومازالت الى يومنا هذا على نفس النهج .

والسبب الرابع الموقف الثابت من قضية كل العرب والعراق خصوصا فلسطين المحتلة وموقفنا الثابت  بأنهاء الاحتلال الصهيوني وعودة القدس العربية الى أهله وكان العراق ومازال داعما قويا والتاريخ يشهد على مواقفه البطولية والتاريخية في هذا الخصوص .

 

ما علاقة ما تقدم في مسالة المحبة للشعب العراقي ؟

 

في جملة واحدة ان قوى الشر العالمية من خلال ماكنته الاعلامية تريد تشويه و سمعة معظم البلدان التي لا تتوافق سياسته ونهجه مع الإدارة الأمريكية على انها بلدان غير مرحب بها لدى شعبنا ، ويعتقدون ان اهلها اهل ارهاب وفساد ودمار وتشكل خطرا على امننا القومي لتبرر وجودها العسكري الذي دمار البلد وقتل العباد .

 

واخيرا ما نعيش اليوم والاصح منذ السقوط ليومنا هذا من قتل ودمار وخراب بسبب سياسيات امريكا وحلفاؤها ومن يقف ورائها لان معظم الشعب وقف بوجه تواجده ويطلب بعدم تدخل في الشؤون الداخلية للبلد والخروج من ارض الوطن

.

والمقدسات وهذا الامر جعل ساسة البيت الأبيض يعدون الخطط والبرامج  لتدميره وقتله بكل الطرق والوسائل وجعل شعوبهم على نفس النهج في كره شعبنا المظلوم . المعركة كما يقولون كر وفر فاذا اليوم لهم فغدا ان شاء الله لنا ويتحقق النصر العظيم ولا نحتاج الى محبتهم بل الى مغادرتهم ارضينا وتركنا نعيش بسلام وامن.

ماهر ضياء محيي الدين

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular