الإثنين, مايو 6, 2024
Homeمقالاتالتغيير بين متطلبات المرحلة ومشاركة الجميع:

التغيير بين متطلبات المرحلة ومشاركة الجميع:

                                           التغيير بين متطلبات المرحلة ومشاركة الجميع

يقالون لكل عقدة حل مهما  بلغت  شدتها وصعوبتها ،  لنبحث عنالحلول الممكنة مهما كان الطريق شائك وطويل ،  لتكون لدينا عدةخيارات أو بدائل ، لنختار أحداها في حلها ، لكن الأهم من ذلك ،نعرف أين أصل العلة ؟.

التغير مفردة تترد كثيرا في الشارع العراقي ،  وهي مطلب جماهيري ،  لسبب مسلسل معاناة  شعبنا لا تنتهي ،  وأصابع الاتهام اغلبهاتتجه نحو حكام ما بعد 2003 ، ومن سبقهم لا يمكن إعفاءهم منالاتهام ، لتبدأ رحلتنا في البحث عن التغير والإصلاح المنشودوبمشاركة الكل .

التغيير لا يشترى ولا يباع ، ولا يستورد أو يصدر ،  ولا يأتي عن طريقالتمني أو الأحلام ،أو ينتظر إن يأتي من الآخرين  ، ونظل ندور فينفس  الدائرة ما بين واقع مرير، والمطالبة بتغير الحال نحو الأفضل .

من المسوؤل عن التغيير؟ ومن عليه تقع هذا المهمة ؟

سوأل يطرح وبحاجة الى إجابة من الكل، ، وإذا كنا ننظر التغيير منالقائمين ،الأفضل لنا إما الهجرة لغير بلد أو البحث عن حل أخر ، لانحلولهم لا تتعدى تغير الوجوه وتبادل الأدوار ، وشعارات وعناوينعرفناه منذ سنوات خلت دون حلول جذرية لمشاكلنا التي لا تعد ولاتحصى ,و يأتي من خارج البلد ،  وهنا تقع الماسة المؤلمة لنا ، لانتجربتنا مع الغير معروفه للكل ، وأخر صورة لها ديمقراطيه الأمريكان،  جعلتنا نترحم على السابقين في الحكم ، رغم مرارة ما عانينه من الم، لنبقى ضحايا واقع قد يكون الأسوأ في تاريخ البلد

. عقدتنا  صعبة للغاية   لأننا دائما لا نعتمد على أنفسنا كشعب يريددولة قوية   ومن يعتقد إن التغيير يتحقق من خلال تغير كل الموجودين ،أو يتغير نظام الحكم مهما يكون نوعه ، رئاسي أو برلماني  أو حتىيتغير نظام الانتخابات الحالي ، لان المسالة اكبر من ذلك بكثير .

ولو حملنا السلاح من اجل ذلك  ووجهنا نيرانها ضد  من يكون ، أوتظاهرنا أو اعتصمنا أو قاطعنا ،وسبق فعل ذلك الأمر، واقتحم مجلسالنواب  وحدث ما حدث ،ماذا كانت النتائج ؟ ،لم يتغير شي ظلت صورة طبق الأصل في كل شي .

لكي تتضح الصورة العلة في التغيير والإصلاح تكون من الشعبنفسه ،ولعل تجارب شعوب قبلنا نجحت في التغيير بشكل  جعلتجربتهم يفتدى بهم ، وخير مثال على ذلك المانيا بعد النازية والحربالعالمية الثانية ، كيف كانت بعد الحرب  واليوم كيف أصبحت ، الشعب أساس نجاحهم  وتقدمها ولم تعتمد على الغير   ، أنها إصرارهمووعيهم هو الأساس في بناء دولتهم المعاصرة  0

التغيير يأتي من وعي حقيقة  إدراك للأمور بشكل شامل ، نعرف إنالذي يربطنا ويوحدنا الوطن  لأنه للجميع ،  مهما كان ديانته أومعتقداته  للمرء  ، ومن ينظم أمورنا ،  القانون لأنه فوق الكل  ، لا بالقوةأو بالعنف ، لان الطريق نحو التقدم والازدهار يكون من خلال قانوننافذ ومحترم من الكل ، لكل يدرك الجميع عليه واجبات وحقوقمشروعة, لكن لا يتحققان إلا نظام قوي ونافذ ويحترم من الكل ، وفيالمقابل على الحكومة  تطبيق القانون  ومحاسبة المخالفين و توفيرالخدمات .

هي دعوة للكل من كل شرائح مجتمع الوطنية  من اجل المشاركة في تثقيف وتوعية الناس بكل الطرق والوسائل المتاحة ، ليكون لدينامجتمع علمي مثقف واعي  مميز ويتميز ، لأنه الخيار الأمثل لحلمشاكلنا ،  لان انتظر الحل من الحاكم او الغير ، لا يقدمنا ولا يؤخرنا .  

                              ماهر ضياء محيي الدين

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular