الخميس, مايو 9, 2024
Homeمقالاتجبهة واحدة ضد النظام الايراني : منى سالم الجبوري

جبهة واحدة ضد النظام الايراني : منى سالم الجبوري

أکثر من خمسين وعدا معسولا وعد به ابراهيم رئيسي، سفاح مجزرة عام 1988، الشعب الايراني عشية الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي قام بهندستها مرشد النظام الاعلى من أجل ضمان فوز رئيسي، ولکن وبعد مرور أکثر من شهرين فإن الذي يبدو واضحا إنه ليس هناك مايدل على إن أي وعد من تلك الوعود”الواهية” ستتحقق بل وإن إرتفاع نسبة التضخم الى 58% وحمى الغلاء وإرتفاع الاسعار الذي شمل أهم المواد الاساسية وفي مقدمتها الخبز، يجعل الشعب على ثقة تامة بأن کل وعود وعهود هذا النظام وبإختلاف الوجوه مجرد سراب بقيعة ولاأکثر من ذلك.

طوال العقود الأربعة المنصرمة لم يتحقق للشعب الايراني أي من الوعود التي وعد بها هذا النظام بل إن أوضاعه تسوء أکثر عاما بعد عام، وهو لم يقدم له سوى الموت والدمار والخوف والرعب والفقر والجوع والحرمان، حيث يجد النظام في قمع وإبادة الشعب الإيراني ودمار البيئة الخيار الوحيد المتاح أمامه للتعامل مع هذا الشعب الرافض له، وإن الاخطاء القاتلة للنظام والتي باتت تتکرر حتى وصلت الى حد أن يراهن خامنئي على سفاح مثل رئيسي لکي يتمکن من خلاله من مواجهة الازمة الحادة والحيلولة دون إسقاط النظام، قد دفعت الشعب الإيراني ليثق أکثر بأن إسقاط النظام وتغييره من الجذور هو المطلب الأساسي الذي لا يمكن أبدا أن يحيد عنه، وهو بذلك يعلن التزامه بالشعار المركزي لمنظمة مجاهدي خلق الذي رفعته بإسقاط النظام وأن إسقاطه الطريق والسبيل الوحيد لحل ومعالجة كل المشاكل القائمة.

المهم في إصرار الشعب الإيراني على إسقاط النظام وتمسكه بذلك، هو أن الشعب والمقاومة الإيرانية قد أصبحا يقفان معا في جبهة واحدة ويسعيان من أجل هدف مشترك وأساسي، فيما نجد النظام يقف لوحده في جبهة متداعية على بعضها قد تنهار مع أول هجمة جدية وفعالة من جبهة الشعب والمقاومة الايرانية، وذلك ما يمكن أن نسميه سنن التاريخ التي لا يمكن تغييرها أبدا، فقد كان وسيبقى النصر دائما حليف الشعوب المناضلة من أجل الحرية والحياة الحرة الكريمة، والأنظمة القمعية المتمرسة في الإجرام وقتل وإبادة الأحرار لايمکن لها أبدا أن تستمر وتبقى حتى لو فعلت المستحيل بل إن المستحيل هو إستحالة بقائها وإستمرارها.

مابني على الباطل فهو باطل وإن هذا النظام الذي بني من الاساس على الباطل وإستمر لأربعة عقود، قد وصل الى نهايته ولم يعد يجدي نفعا کل مساعيه من أجل الحيلولة دون إسقاط النظام، ذلك إن الموقف توضح في إيران تماما، وهاهو النظام الايراني وبعد تنصيب السفاح رئيسي يقبع في زاوية ضيقة معزولا ليس عن الشعب الإيراني فقط، إنما عن شعوب المنطقة والعالم خصوصا عندما تتزايد المطالب بعزل رئيسي وتقديمه الى المحاکمة لدور في مجزرة عام 1988، وإن المٶشرات تٶکد على إن أيامه قد باتت معدودة وإن التغيير قادم لامحالة فقد تجمعت الاسباب الکثيرة والمطلب کان ولازال نفسه وهو إسقاط النظام الذي لامناص منه أبدا.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular