الإثنين, مايو 6, 2024
Homeمقالاتذکر إسم مجاهدي خلق في إيران جريمة! : محمد حسين المياحي

ذکر إسم مجاهدي خلق في إيران جريمة! : محمد حسين المياحي

 

خلال جلسة المحکمة السويدية في ستوکهولم يوم الخميس المصادف 25 نوفمبر 2021، والتي تم تخصيصها لإستجواب المسٶوک السابق في النظام الايراني، حميد نوري من قبل المدعي العام ومحامي المدعين والقاضي، فإن  محامي الدفاع عن المدعين والشهود في المحاكمة بتوبيخ حميد نوري على إهانة مجاهدي خلق وقال إن هذا النوع من المعاملة لم يكن في المحكمة وأن المدعى عليه يطلق على المنظمة اسم المنافقين بدلا من مجاهدي خلق. لکن الملفت للنظر إن حميد نوري قد رد على المحامي قائلا: “ليس لدينا ما يسمى منظمة مجاهدي خلق في إيران. إذا ذكرت أنا اسم منظمة مجاهدي خلق، فسأعتقل عندما أعود إلى إيران. لقد ذكرت مرات عديدة اسم مجاهدي خلق وإنني أخشى أن يعتقلوني بدلا من الترحيب بي في إيران بسبب ما ذكرته بهذا الاسم. رئيس القضاء الإيراني، محسني إيجئي، لا يمزح مع أحد. إذا ذكرت اسم مجاهدي خلق، فسيتم اعتقالي بمجرد دخولي إلى إيران.”

هذا الکلام يعني فيما يعني بأن رفض ومعاداة النظام الايراني لمنظمة مجاهدي خلق قد تجاوز کل الحدود والمقاييس المعمول بها حتى إنه غير مألوف من قبل الانظمة أکثر الانظمة الديکتاتورية قمعا وإجراما، ولاسيما عندما أضاف حميد نوري في جلسة  الاستجواب قائلا:” حتى عندما ذكرت اسم مجاهدي خلق وكوهردشت أثناء الاستجواب، سيطر الخوف علي بالكامل من الآن، وأنا متأكد من أنه بمجرد دخولي إلى إيران، بدلا من الترحيب بي، سوف يعتقلونني أولا.”، ومن دون شك فإن مجرد ذکر أسم منظمة يستدعي القبض على شخص ومحاکمته وإيداعه السجن، هو بمثابة أمر غير عادي بالمرة وهو يثبت الى أي حد ومستوى ودرجة يتمادى هذا النظام في قمعه وإستبداده.

الملفت للنظر إن نوري هذا محسوب على النظام وإن لديه علاقات وطيدة مع مسٶولين في النظام ومن بينهم محسن إيجئي رئيس السلطة القضائية، لکن يبدو إن کل ذلك لايشفع له إذا ماذکر إسم المنظمة، فکيف الحال مع عامة الشعب الايراني والبسطاء من الناس؟ والحقيقة إن هذا الاسلوب يذکرنا بالممارسات القمعية التي کانت تقوم بها محاکم التفتيش في القرون الوسطى من أجل إلقاء الخوف والرعب بين الناس، کما إنه يذکرنا أيضا بالممارسات التي قام ويقوم بها تنظيم داعش الارهابي وهو مايدل على حقيقة الاجواء السائدة في داخل إيران والتي هي غير طبيعية بالمرة، لکن الانکى من کل ذلك، إن حميد نوري وبعد أن تم توثيق أکثر من شهادة 50 شاهد ضده ووجود الادلة والمستمسکات المختلفة التي تدينه وحتى إحتمال صدور الحکم  عليه بالسجن لأعوام طويلة قد لايبقى لهذا النظام من أثر في إثناء سجنه، لکنه مع کل ذلك يتخوف من النظام ويتحسب من محاسبته عند عودته!!

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular