داعش يحوّل فرن مطبخ سجن غويران إلى محرقة للأسرى
.

 ـ قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، 6 شباط، 2022، إن تنظيم داعش حوّل فرن مطبخ سجن غويران إلى محرقة للأسرى.

وأشار إلى أن جثامين بعض العناصر الذين قضوا في أحداث سجن غويران بالحسكة بين 20 و29 يناير الماضي، دفنت دون أن يتم التعرف عليها.

ونقل المرصد عن مصادر قولها إن مقاتلي التنظيم شوهوا ومثلوا بجثث بعض العناصر الذين تم احتجازهم وأسرهم.

وأكدت المصادر على أن عناصر داعش أحرقوا 4 أشخاص من الأسرى داخل فرن مطبخ سجن الصناعة بحي غويران.

ولفتت إلى أن الجثث الأربعة تعود لشبان من مدينة عين العرب (كوباني)، حيث أن ذويهم لم يتمكنوا من التمييز بين جثامينهم.

ويؤكد المرصد على أن هناك نحو 40 عائلة لا تزال تنتظر نتائج تحليل الحمض النووي الـDNA لجثث أبنائهم، بعد إرسال عينات للتأكد من تطابقها في مختبرات العاصمة دمشق.

وأضافت المصادر أن غالبية الجثث التي تم دفنها مقطوعة الرأس، وتم التعرف عليها من قبل ذويهم من خلال وجود علامات فارقة، كالوشم وآثار ندبات العمليات الجراحية، والعلامات الخلقية.

وأفاد فريق نيويورك تايمز في مدينة الحسكة بسوريا، حيث شن تنظيم داعش هجوما على سجن غويران، بمقتل اثنين على الأقل من الأطفال الموجودين في السجن إثر المعارك العنيفة التي استمرت عدة أيام.

و تحدثت قوات سوريا الديمقراطية عما وصفتها بـ”مؤامرة أكبر”.

وقتل 154 من القوى الأمنية وقوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى 7 مدنيين بينهم متعاونين مع القوى الأمنية، و346 من عناصر داعش، بعد محاولته السيطرة على السجن وتحرير السجناء، الذين يقدر عددهم بنحو 3500 سجين.

واعتبر هذا الهجوم الذي استمر لتسعة أيام الأكبر من نوعه للتنظيم بعد هزيمته في سوريا عام 2019، ودفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة.