الأحد, مايو 5, 2024
Homeاخبار عامةتقرير أميركي يرسم صورة ’قاتمة’ عن الشرق الأوسط: دول على وشك الانهيار

تقرير أميركي يرسم صورة ’قاتمة’ عن الشرق الأوسط: دول على وشك الانهيار

تقرير أميركي يرسم صورة ’قاتمة’ عن الشرق الأوسط: دول على وشك الانهيار
like 3 

نشرت مجلة فورين بوليسي، تقريرا حول حول مستقبل الشرق الأوسط، الذي وصفته بأنه  “تجاوز نقطة التعافي”.

رسم التقرير الذي كان بعنوان “نهاية الأمل في الشرق الأوسط”، تابعه “ناس”، (6 ايلول 2020)، صورة تشاؤمية حول منطقة الشرق الأوسط سياسيا، حيث أعده ستيفن كوك، الباحث في شؤون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، معتمدا فيه على “الأحداث التي حصلت في المنطقة خلال الفترة الأخيرة الماضية، والتي كان أبرزها انفجار مرفأ بيروت”.

وأوضح أنه “رغم اختلاف دول شرق الأوسط، إلا أن لديها قواسم مشتركة، ففي جميعها نزاع على السيادة والهوية، وجميعها تعاني من حكم سيئ وإعادة تدوير للطبقات السياسية”.

من الصعب فهم ديناميكية ما يحدث في المنطقة، حيث تتشابك الصراعات على السيادة والشرعية والحقوق الفردية والجماعية، وهذا ربما سيدفع لأن يصبح الوضع الطبيعي للمنطقة حالة عدم الاستقرار.

وفي الوقت ذاته فإن الجماعات المسلحة في الدول التي وصفها كوك بأنها على وشك الانهيار “ليبيا، اليمن، سوريا، العراق”، من الأرجح أنها لم تصل لنقطة إلقاء السلاح، ولا يزال البعض يرى أنه يمكن تجزئة بعض هذه الدول.

ولإلقاء نظرة على ما يحدث في هذه الدول، يمكنك أن ترى النزاع القائم في ليبيا ما بين حكومة الوفاق الوطني بقيادة، فايز السراج، المعترف بها دوليا، والقوات التابعة لخليفة حفتر، وفي اليمن، النزاع مستمر ما بين حكومة، عبدربه منصور هادي، المعترف بها دوليا، والانفصاليون الحوثيون جنوب البلاد، وفي سوريا، فإن تركيا مصممة على عدم فتح المجال للأكراد تأسيس دولة لهم على حدودها الجنوبية، وجميع هذه الدول مرشحة لتصبح دولتين على الأقل.

أما في دول آخرى مثل السعودية، فقد أصبح النزاع بين النخب السياسية يأخذ منحى عنيفا ووحشيا، حيث أن “ولي العهد محمد بن سلمان يحبس أفراد العائلة المالكة والنخب من غير أفراد العائلة المالكة”، إذ يرى فيهم “أكبر تهديد لأجندته ومصالحه”.

وفي مصر، فقد اعتبر الكاتب “أنه من الرومانسي أن نصدق أن الشعب المصري أسقط زعيمين في فترة 18 شهرا، ولكن في الواقع ما حصل كان عمل الجنرالات الذين أنجزوا” هذه المهمة.

ووصف طبيعة الشرق الأوسط بـ”البائسة”، مشيرا إلى أنها لم تكن نتيجة بيئة دولية متساهلة فقط، ولكنها حظيت ببعض الدعم منهم.

عند التفكير في الشرق الأوسط، يقول الكاتب، علينا دائما أن نتذكر بأن الأمور “ممكن أن تصبح سيئة دائما”، ومن الخطأ أن نعتبر أن الاستقرار قادم لا محالة، مؤكدا أن حالة المنطقة ليست “مستعصية” ولكن انجراف بعض القوى ربما سيجعل الأمور أسوأ.

قبل نحو أكثر من عقد، كان المحللون السياسيون يميلون إلى فكرة أن الأنظمة السياسية السلطوية ستكون مستقرة، ولكن مع الربيع العربي، أعادت هذه الأنظمة  حساباتها بأن حالة عدم الاستقرار ستفضي إلى تحول ديمقراطي، ومزيد من التقدم السياسي والاقتصادي.

ويقول الكاتب إن هذه الآمال خاصة في ظل جائحة كورونا والركود العالمي، ستعاني المنطقة من التدخل الأجنبي، والزعماء الاستبداديين، وتنمية اقتصادية مشوهة، وتطرف وحروب وصراعات أهلية.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular