أثار تسجيل صوتي انتشر بين العراقيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، حول اعتقال أحد أفراد عائلة الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، بلبلة في لبنان.
فقد ناشد سعد سبعاوي إبراهيم الحسن، ابن شقيق صدام حسين، في الفيديو المذكور، المنظمات العربية والدولية التي تُعنى بحقوق الإنسان، بالتدخل لمعرفة مصير ابن شقيقه، عبد الله ياسر السبعاوي المُعتقل لدى السلطات الأمنية في لبنان منذ يونيو /حزيران الماضي بتهم “كيدية”، على حدّ قوله.
لدى الأمن العام
وفي الإطار، أكد مصدر أمني لبناني رفيع لـ”العربية.نت” “أن حفيد ابن شقيق الرئيس العراقي السابق، موقوف فعلاً لدى جهاز الأمن العام (كونه غير لبناني) بانتظار صدور قرار من القضاء اللبناني إمّا بإطلاق سراحه أو تسليمه للسلطات العراقية”.
في المقابل، كان لافتاً تأكيد مصدر قضائي لبناني رفيع لـ”العربية.نت” “أن القضاء اللبناني أصدر قراراً بعد مدة من توقيفه بتركه مع بتّ مسألة إقامته في لبنان”، مع العلم بحسب المصدر “أن الموقوف حائز على صفة لجوء سياسي من دولة أوروبية”.
مداهمة شقته
وكان السبعاوي لجأ إلى لبنان مع عائلته منذ أربع سنوات بعد أن كانوا استقروا لسنوات في اليمن بعد سقوط حكم صدام.
لكن في 13 يونيو/حزيران الماضي تمت مداهمة شقة عبد الله في مدينة جبيل بقضاء جبل لبنان من قبل جهاز أمني (أكد المصدر الأمني أنه ليس الأمن العام) واعتقله بتهمة التعامل مع داعش، وذلك بناءً على طلب من السلطات العراقية.
تعامل مع داعش؟!
وفي السياق، لفت المصدر القضائي الرفيع إلى “أن البتّ بهذه القضية بات في عهدة الأمن العام اللبناني، بعدما تبيّن بحسب ملفه الذي اطلعنا عليه أن التُهم الموجّهة إليه والمتعلّقة بتعامله مع تنظيم “داعش” الإرهابي لا تستند إلى وقائع وإثباتات”.
اتّهامات كيدية
يشار إلى أن الحكومة العراقية كانت أصدرت مذكرة تنصّ على طلب موجّه إلى الحكومة اللبنانية بتسليمها السبعاوي لمحاكمته بتهمة “ارتكاب مجازر”.
إلا أن سعد السبعاوي أكد في التسجيل الصوتي أن “عبد الله لم يدخل العراق منذ أن غادره وهو في الثامنة من عمره غداة سقوط نظام صدام، وأن التُهم الموجّهة إليه “كيدية” ولا تمت للحقيقة بصلة”.
كما ناشد من وصفهم بـ”أصحاب الضمائر” بالتدخّل لمنع السلطات اللبنانية من تسليم ابن شقيقه للحكومة العراقية”.