الجمعة, مايو 3, 2024
Homeالاخبار والاحداثالأمم المتحدة: من جرائم داعش اغتصاب واستعباد فتيات دون التاسعة من العمر

الأمم المتحدة: من جرائم داعش اغتصاب واستعباد فتيات دون التاسعة من العمر

الأمم المتحدة: من جرائم داعش اغتصاب واستعباد فتيات دون التاسعة من العمر

في تقرير مهم صدر عن الأمم المتحدة حول العنف الجنسي وسوء المعاملة والتعذيب الذي تعرضت له نساء وفتيات على يد تنظيم داعش الارهابي في العراق للفترة ما بين 2014 و2017 كشف فريق التحقيق الأممي بجرائم داعش يونيتاد عن ارتكاب التنظيم جرائم بشعة بحق نساء ورجال وفتيات وفتيان اشتملت على قيام مسلحين من داعش بإخضاع فتيات لا يتجاوزن التاسعة من العمر لزواج قسري وتعرضهن للاغتصاب والإساءة.

وتناول التقرير الموسع الذي نشر تحت عنوان، العنف الجنسي ضد النساء والفتيات الذي ارتكبه تنظيم داعش في العراق، أنماط من العنف الجنسي الذي ارتكبه مسلحو تنظيم داعش بحق طوائف واقليات عرقية واثنية مختلفة في العراق اثناء سيطرته على الموصل وسهل نينوى وسنجار اشتملت على ايزيديين ومسيحيين وكاكائيين ومسلمين من تركمان وشبك، فضلا عن جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

وأنشأ فريق تحقيق الأمم المتحدة يونيتاد وحدة شاملة داخل مكتب التحقيقات الميدانية التابع له مكرسة للعنف الجنسي والجرائم المرتكبة بحق الأطفال وتضمن وحدة جرائم العنف الجنسي والجرائم المرتكبة بحق الأطفال ان ينجح التحقيق في هذه الجرائم وتوثيقها في ان يعكس بشكل كاف مدى نطاق وخطورة العنف الجنسي الذي ارتكبه عناصر التنظيم في المناطق الخاضعة تحت سيطرته خلال الفترة المذكورة ضد اشخاص من جميع الأديان والخلفيات الاثنية والعرقية بطريقة تدعم الملاحقات القضائية العادلة والناجحة.

سبايا من نساء وفتيات

وأشار تقرير فريق التحقيق انه بعد استيلاء التنظيم على مناطق في الموصل وتلعفر، فقد شن هجوما منسقا في 3 آب 2014 عبر بلدة سنجار مستهدفا الايزيديين المقيمين هناك وقام بأسر معظم العائلات واقتيد النساء والأطفال الى مواقع احتجاز أولية وتم تقسيمهم الى مجموعات من نساء متزوجات وأطفال ونساء وفتيات يافعات غير متزوجات وكذلك فتية. ونُقلت النساء المتزوجات اللواتي لديهن أطفال الى الرقة في سوريا لغرض بيعهن ونُقلت الفتيات من عمر تسع سنوات ونساء غير متزوجات الى مواقع أخرى حيث اتخذهن مسلحو داعش سبايا لهم. ونُقلت النساء الاكبر سنا الى مواقع في تلعفر والموصل. وبدأ التنظيم بفصل الفتية الذين تزيد أعمارهم عن 8 سنوات عن امهاتهم واجبر هؤلاء الفتية على اخذ دروس دينية والتدريب على السلاح.

وكشف التقرير عن اقتياد فتية بالغين ورجال الى أماكن مجهولة ولم يرهم أحد بعد ذلك، في حين اقتيد الفتية الأصغر سنا الى معسكرات التدريب.

ونوه التقرير الى وقوع فتيات وشابات محتجزات في كثير من مواقع الاحتجاز ضحايا أفعال عنف جنسي مارسه ضدهن عناصر تنظيم داعش قبل اتخاذهن سبايا، وأفاد شهود بان النساء والفتيات المحتجزات كن يتعرضن للاغتصاب من قبل عناصر التنظيم وتعرضن أيضا للإساءة البدنية مثل الضرب المبرح.

وأشارت ادلة الى ان بعض الفتيات الأصغر سنا اللواتي فصلن عن امهاتهن تعرضن للإساءة الجنسية التي مارسها مسلحو تنظيم داعش في دار الايتام التي اخذن اليها. ويذكر التقرير ان داعش فصل نساء وفتيات عن اخرين وفقا لأعمارهن وذلك لأغراض استعباد جنسي، فكان الطلب الأكبر على العذارى من الفتيات الصغيرات وغير المتزوجات اللواتي بالكاد بلغن 9 سنوات او اكثر.

سوق الرقيق

ويذكر التقرير انه في بعض الأحيان جرى توزيع بعض النساء والفتيات مباشرة على مسلحي داعش عبر وسائل مثل “اليانصيب” او القرعة في حين دخلت اخريات في نظام معقد لتجارة الرقيق. حيث نُقلت بعض النساء والفتيات الى سوق للرقيق او الى المحكمة في الموصل حيث يقوم قاضي من تنظيم داعش بتسجيلهن قبل بيعهن للمسلحين.

وتعرضت الفتيات والنساء اللائي أخذن كسبايا لمقدار لا يوصف من العنف الجنسي الذي شمل عمليات اغتصاب متكررة ووحشية مع تعرضهن للضرب والإساءة النفسية حسب شهادات ادلت بها ناجيات وذلك على ايدي مالكيهن وكذلك قريبات من مالكيهن وكانت حوادث الضرب ترقى الى مستوى التعذيب.

زواج الأطفال والزواج القسري

وأشار تقرير فريق اليونيتاد الى حصوله على أدلة بإخضاع بعض النساء والفتيات الى زواج قسري من قبل مسلحي داعش لاجل ادامة السيطرة عليهن، ويقوم قضاة من التنظيم بإعداد عقود زواج امام شاهدين حيث يقوم القاضي بتحرير العقد دون موافقة الاسيرات باعتبار ان المسلح هو الوصي القانوني على العروس، بالإضافة الى ذلك تتوفر امثلة كثيرة على الاكراه والتهديدات والعنف، وفي معظم الحالات ظلت النساء حتى بعد الزواج يتعرضهن للعنف الجسدي والجنسي بنفس القدر الذي ساد قبل الزواج.

ونقل التقرير عن امرأة مسيحية في قرة قوش انها اضطرت الى منع أحد عناصر داعش من اخذ ابنتها البالغة من العمر 7 سنوات، التي قال العنصر في داعش انه يريد تزويجها من ابنه. ووضع عناصر داعش المسؤولين عن دار الايتام في الموصل ترتيبات للزواج القسري الممنهج بين الفتيات ومسلحي داعش. وفي حالات أخرى كانت نساء التنظيم يزرن دار الايتام لاختيار فتيات للزواج من اقاربهن الذكور، وكانت الفتيات يؤخذن الى محكمة شرعية للحصول على إذن القاضي للمضي قدما في الزواج المزمع عقده.

واتخذ تنظيم داعش من زواج الأطفال والزواج القسري سياسة فعلية من خلال تحديد سن التاسعة كحد ادنى لسن الزواج مع اكراه النساء والفتيات للتبعية والطاعة وخضوعهم للعقاب البدني والتعذيب في حال العصيان. وذكر كثير من الشهود ان زوجات عناصر التنظيم كن قاصرات منهن لا تتجاوز اعمارهن 12 عاما.

ويذكر فريق التحقيق يونيتاد ان في حيازته أدلة قوية تثبت استخدام عناصر تنظيم داعش الاغتصاب ضد النساء وفتيات ابتداء من عمر 9 سنوات. وكانت أفعال الاغتصاب وغيرها من اشكال العنف الجنسي متكررة ضد النساء والفتيات الخاضعات للاسترقاق.

ويخلص التقرير الى ان فريق التحقيق يونيتاد استفاد أثناء التحقيق في العنف الجنسي وتوثيقه استفادة عظيمة من تعاونه مع الممثلين الرسميين وغير الرسميين من جميع المجتمعات والمكونات، فقد كان هذا التعاون ولا يزال جوهريا لعمل فريق التحقيق والسعي الى تحقيق العدالة لضحايا الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي.

• عن موقع ريليف ويب الدولي

ترجمة / حامد أحمد

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular