![[[article_title_text]]](https://akhbaar.org/home/assets/images/big/sinjar_06102020.jpg)
يعد الشريط الحدودي بین العراق وسوريا واحدا من أعقد المناطق، وخاصة في منطقة سنجار التابعة لمحافظة نینوى، بسبب الصراع الكبیر للسیطرة على تلك المنطقة.
وما يزال قضاء سنجار نقطة صراع بین جھات مختلفة فحزب العمال الكردستاني يتواجد بقوة في المنطقة فیما يتھم الحزب الديمقراطي الكردستاني عناصر الحزب بأنھم وراء الفوضى وأن سنجار ھي خارج سیطرة الدولة العراقیة وتجري فیھا عملیات خطف وقتل، بعیدا عن تدخل
الأجھزة الأمنیة الموجودة في القضاء.
تھريب عناصر داعش
يؤكد مصدر أمني أن عناصر داعش يستخدمون منافد سن الذيبان والفاو لتھريب عناصرھم من سوريا إلى العراق، وخاصة في المنطقة التي تسیطر علیھا قوات قسد الكردية، وذلك عبر دفع ألاف الدولارات لعناصر حزب العمال الذين يتواجدون على الشريط الحدودي من سنجار وصولا إلى سوريا.
ويضیف المصدر في حديثه لـ”بغداد الیوم” أن “عناصر داعش الإرھابي الذين يدخلون عبر ھذه المنطقة ينتشرون بعدھا في منطقة جزيرة نینوى ومن ثم إلى باقي أجزاء العراق، وطريقة الدفع تكون بحسب أھمیة العنصر في التنظیم سواء كان قیاديا أو عنصرا عاديا”.
وأوضح أن “الشريط الحدودي مفتوح من منطقة ربیعة وصولا إلى أطراف جزيرة الأنبار، كما يتم تھريب جمیع المواد الممنوعة عبر ھذا الممر وإدخالھا من سوريا إلى العراق، مقابل مبالغ تدفع لعناصر حزب العمال”.
فوضى عارمة
يقول قائممقام قضاء سنجار محما خلیل إن سنجار ھي خارج سیطرة الدولة العراقیة ووجود عناصر حزب العمال الكردستاني يمنع العوائل النازحة من العودة إلى مناطقھا.
وبیّن خلیل في حديثه لـ”بغداد الیوم” أن “عناصر الحزب يمارسون كل أنواع الفوضى ويضايقون الأھالي ويقومون بعملیات القتل والخطف بحق المدنیین، كما أن وجودھم في سنجار سمح لھم باستغلال الشريط الحدودي مع سوريا”.
وأشار إلى أن “عناصر حزب العمال يقومون بتھريب الأغنام والنفط والمنتوجات الأخرى الغذائیة وغیرھا، وذلك بالتعاون مع قوات قسد من الجانب السوري، كما يقومون بإدخال عناصر داعش من سوريا إلى العراق مقابل مبالغ مالیة”.
ولفت إلى أنه “كمسؤول محلي لا يستطیع ممارسة عمله بسبب وجود عناصر حزب العمال داخل القضاء، وھم يتحكمون بتعیین مدراء الدوائر وكل المساعدات والأموال المخصصة من الحكومة تصل لھم ويستولون علیھا”
وتابع أنه “قدمنا تقارير مفصلة إلى الحكومة الاتحادية وطلبنا منھا التدخل وطرد عناصر حزب العمال، ونؤكد أن ما يجري على الشريط الحدودي مع سوريا أمر خطیر جدا ، وكان على الحكومة إرسال قوة عسكرية للسیطرة علیه قبل استفحال الوضع بصورة يصعب السیطرة
علیھا”.
رد العمال الكردستاني
يرى عضو لجنة العلاقات في حزب العمال الكردستاني كاوه شیخ موس بأن الاتھامات التي توجه لعناصر حزبه ھدفھا عودة الحزب الديمقراطي إلى سنجار.
ولفت إلى أن “عناصر حزبه لیس لھم تواجد في سنجار ولا على الشريط الحدودي مع سوريا، ونحن من حاربنا داعش وقدمنا التضحیات الكبیرة وأنقذنا حیاة الآلاف من الإيزيديین بعدما سلمھم الحزب الديمقراطي لداعش”.
وأضاف أنه “توجد قوة محلیة من أھالي سنجار في ھیئة الحشد الشعبي وتستلم رواتبھا من الحكومة، ولا يوجد تھريب على الشريط الحدودي، وھذه أكاذيب يسوقھا الديمقراطي والإعلام التابع له لتحريض الشارع العراقي ضدنا”.
وبین أن “الإيزيديین ھم من يرفضون عودة القائممقام محما خلیل ويعتبرونه متخاذلا ويعدون عودة بیشمركة الحزب الديمقراطي إلى القضاء مقدمة لسقوط مناطقھم بید تنظیم داعش مجددا”.
تحركوا قبل فوات الاوان
القیادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني عصمت رجب طالب الحكومة العراقیة بالتحرك السريع والسیطرة على قضاء سنجار بشكل كامل.
وقال رجب في حديثه لـ”بغداد الیوم” إنه “لا يعقل أن تتحكم مجموعة خارجة عن القانون بقضاء عراقي، وتمنع عودة الإدارة الشرعیة له وتقوم بتنصیب المسؤولین ومدراء الدوائر وتفعل الجرائم، دون تحرك حقیقي من الحكومة”.
واستكمل قائلاً أن “على الحكومة الاتحادية إعادة الأمور إلى طبیعتھا إلى سنجار والشريط الحدودي مع سوريا وبسط نفوذ الدولة قبل فوات الأوان، وما يجري ھناك أمر خطیر جدا ، ستكون له تبعات على المنطقة”.
الئيزديون يجب عليهم أن يعرفو وزنهم , وعلى الآخرين أن يُراعو , ظرفهم بعد فشلت أوراقهم , أن يتركو أمر سنجار لأهلها فهم أعلم أين يكمن أمنهم وسعادتهم , أن لا ضمان لمستقبلهم غير الحكومة المركزية , أ، يحاولو جعل سنجا وحدة إدارية خاصة بها , ناحية تتبع بغداد مباشرة ولا تلحق بها أية قرية غير سنجارية , أو كما كانت سابقاً