السبت, أبريل 27, 2024
Homeمقالاتالنظام الايراني والشد والجذب من کل ناحية : محمد حسين المياحي

النظام الايراني والشد والجذب من کل ناحية : محمد حسين المياحي

يمر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بمرحلة غير مسبوقة منذ تأسيسه، إذ يجد نفسه ولأول مرة في أوضاع بالغة السلبية ليس في بضعة مجالات محددة بل في کل المجالات وعلى کافة الاصعدة، بل إن الملفت للنظر هو إن هذا النظام ولأول في تأريخه يجد نفسه في وضع وموقف صعب داخليا وخارجيا في آن واحد، والذي يجعله يشعر بالمزيد من الخيبة والاحباط هو إنه لايتمکن من إيجاد حل ولو لواحدة من المشاکل العويصة التي يعاني منها.

النظام الايراني الذي يواجه معضلة کبيرة في المفاوضات الجارية في فيينا حيث لايوجد لحد الان هناك أي شئ يوحي بالامل في الافق، بل إن الاجواء تکفهر أکثر فأکثر بوجهه خصوصا عندما تتزايد التوقعات السلبية بشأنها وخصوصا و أن دبلوماسيين أوروبيين قالوا إن النجاح غير مضمون مع بقاء قضايا صعبة للغاية. هذا الى جانب التحريف الذي قام به لوبي النظام في أوربا لتصريحات السفير الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، الذي يرأس وفد بلاده خلال مفاوضات النووي الإيراني، بشأن إنه قال بأن هناك”إنفراجة” لکن أوليانوف سرعان مانفى ذلك وهو ماجعل الموقف العام يغرق مجددا في ضبابية کاملة.

على الصعيد الاقتصادي، فإن النظام وبطرق واساليب ملتوية بادر الى رفع أسعار العديد من السلع الاساسية والتي کانت بالاساس غالية بالنسبة للشعب الايراني نظير الخبز والزيت والسكر وغيرها من السلع الغذائية الاخرى، وذلك بهدف توفير النفقات العامة على حساب جيوب المواطنين ومعيشتهم اليومية، ولاريب من إن الاوضاع الاقتصادية تتفاقم وتزداد سوءا وهي قد وصلت الى حد ومستوى لايمکن أن يطاق، وإن النظام الذي يقف عاجزا تماما ولايتمکن من التصدي لهذه الاوضاع فإنه يعلم بأن ذلك سيٶثر کثيرا على الشعب الايراني الذي أصبح معظمه يعيش تحت خط الفقر وإن عدم معالجة المشکلة الاقتصادية فإن ذلك قد يٶدي في النتيجة الى حدوث”ثورة الجياع”کما يٶکد العديد من المراقبين والمحللين السياسيين المختصين بالاوضاع الايرانية.

على صعيد المنطقة، فإن المواقف الاقليمية والدولية تزداد حدة من التدخلات السافرة للنظام الايراني والذي يتزامن مع تصاعد مشاعر الرفض والکراهية لدى شعوب وبلدان المنطقة ضد تلك التدخلات وضد الميليشيات والاحزاب العميلة التابعة لهذا النظام، بل وإن الاعلام العالمي صار يرکز على هذه المسألة وخصوصا الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة آرتي الفرنسية التلفزيونية عن جرائم الميليشيات الخاضعة للنظام الايراني في الهجوم على ناحية جرف الصخر شمال كربلاء، قائلة إنه في غضون أيام قليلة تم تهجير 150 ألف شخص معظمهم من السنة. وأضافت القناة من إنه وحتى يومنا هذا، لم يتمكن سكان (تلك المنطقة) من العودة إلى منازلهم والعيش في المخيم. أصبحت ناحية جرف الصخر رمزا للمظالم التي عانى منها أهل السنة بسبب مصالح النظام (الإيراني) والميليشيات العراقية الموالية له.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular